فصل: إعراب الآيات (11- 14):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (10):

{وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ كافِرُونَ (10)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة الهمزة للاستفهام الإنكاريّ في الموضعين (في الأرض) متعلّق ب (ضللنا)، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل، واسمه اللام المزحلقة (في خلق) متعلّق بخبر إنّ (بل) للإضراب الانتقاليّ (بلقاء) متعلّق بالخبر (كافرون).
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ضللنا...) في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه مقول القول.
وجملة: (إنّا لفي خلق جديد..) لا محلّ لها تفسير لجواب الشرط المقدّر أي: نبعث أو نخرج.
وجملة: (هم... كافرون..) لا محلّ لها استئنافيّة.

.إعراب الآيات (11- 14):

{قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11) وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12) وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (13) فَذُوقُوا بِما نَسِيتُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا إِنَّا نَسِيناكُمْ وَذُوقُوا عَذابَ الْخُلْدِ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (14)}.
الإعراب:
نائب الفاعل لفعل (وكل) ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (بكم) متعلّق ب (وكّل)، (إلى ربّكم) متعلّق ب (ترجعون)، والواو نائب الفاعل.
جملة: (قل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يتوفّاكم ملك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (وكّل بكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (ترجعون...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
(12) الواو عاطفة (لو) حرف شرط غير جازم، ومفعول (ترى) البصرية محذوف دلّ عليه المبتدأ بعده أي: المجرمون (إذ) ظرف مستعار للزمن المستقبل متعلّق ب (ترى) (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (ناكسو)، (ربّنا) منادى مضاف منصوب الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (نعمل) مضارع مجزوم جواب الطلب (صالحا) مفعول به منصوب، (إنّا) حرف مشبّه بالفعل، واسمه..
وجملة: (لو ترى...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قل..
وجواب لو محذوف أي: لرأيت أمرا عجبا.
وجملة: (المجرمون ناكسو..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة النداء وجوابه: في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر هو في موضع الحال أي: (يقولون ربّنا...).
وجملة: (أبصرنا...) لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (سمعنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (ارجعنا...) لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: (نعمل...) جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترجعنا نعمل، فالجملة لا محلّ لها.
وجملة: (إنّا موقنون..) لا محلّ لها تعليليّة.
(13) الواو عاطفة اللام رابطة لجواب لو (هداها) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة الواو عاطفة (لكن) للاستدراك (منّي) متعلّق بحال من القول اللام لام القسم لقسم مقدّر (أملأن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع (من الجنّة) متعلّق ب (أملأن)، (أجمعين) حال منصوبة من الجنّة والناس...
وجملة: (لو شئنا..) لا محلّ لها معطوفة على جملة لو ترى...
وجملة: (آتينا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (حقّ القول...) لا محلّ لها معطوفة على جملة شئنا.
وجملة: (أملأنّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
(14) الفاء عاطفة (ما) حرف مصدريّ، ومفعول ذوقوا محذوف أي: ذوقوا العذاب، (هذا) اسم إشارة في محلّ بدل من يومكم.
والمصدر المؤوّل (ما نسيتم..) في محلّ جرّ ب (الباء)- وهي للسببيّة- متعلّق ب (ذوقوا).
(ما كنتم) مثل ما نسيتم.. والمصدر المؤوّل مثل الأول، والجارّ والمجرور متعلّق ب (ذوقوا) الثاني.
وجملة: (ذوقوا...) معطوفة على مقول مقدّر لقول مقدّر أي: قيل لهم: تركتم الإيمان فذوقوا....
وجملة: (إنّا نسيناكم...) لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: (نسيناكم....) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (ذوقوا) الثانية معطوفة على جملة ذوقوا الأولى.
وجملتا: (نسيتم، كنتم...) لا محلّ لهما صلتا الموصولين الحرفيّين (ما).
وجملة: (تعملون..) في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(12) ناكسو: جمع ناكس، اسم فاعل من الثلاثيّ نكس، وزنه فاعل.
(14) الخلد: مصدر الثلاثيّ خلد باب نصر، وهو الاسم منه بمعنى البقاء والدوام، وزنه فعل بضمّ فسكون.
البلاغة:
العدول عن الفعلية إلى الاسمية: في قوله تعالى: (ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤسهم) إلى قوله تعالى: (إنا موقنون).
عدول عن الجملة الفعلية إلى الجملة الاسمية المؤكدة، إظهارا لثباتهم على الإيقان وكمال رغبتهم فيه، وكل ذلك للجد في الاستدعاء، طمعا في الإجابة إلى ما سألوه من الرجعة وأنى لهم ذلك.
الفوائد:
(1)- المجرّد والمزيد من الأفعال:
1- الفعل المجرد: هو ما كانت جميع حروفه أصلية لا يمكن الاستغناء عن واحد منها وهو ثلاثي، مثل: كتب- عدّ ورباعي مثل: دحرج- عسكر.
2- المزيد: هو الفعل الذي طرأ على حروفه الأصلية زيادة حرف أو حرفين أو ثلاثة:
أ- مزيد الثلاثي: يزاد الثلاثي بحرف أو حرفين أو ثلاثة حروف:
1- المزيد بحرف، وله ثلاثة أوزان:
أ- أفعل: مثل: أكرم- أحسن- أعلم..
ب- فعّل: قدّم- نظّم- سوّى.
ج- فاعل: شارك- نازل- سامح.
2- المزيد بحرفين وله ستة أوزان:
أ- افتعل: اجتمع- انتصر- افتتح.
ب- انفعل: انكسر- انقلب- اندفع.
ج- تفاعل: تشارك- تمارض- تلاعب.
د- تفعّل: تقدّم- تنظّم- تعوّد.
هـ- افعلّ: احمرّ- اخضرّ.
وافعالّ: اصفارّ- احمارّ.
3- المزيد بثلاثة حروف وله وزنان:
أ- استفعل: استخرج- استعمل- استخدم.
ب- افعوعل: اخشوشن- اعشوشب- اخضوضر.
ب- مزيد الرباعي.
1- يزاد الرباعي بحرف، وله وزن واحد: تفعلل: تدحرج- تبعثر.
2- ويزاد بحرفين، وله وزنان:
أ- افعللّ: اقشعرّ- اطمأنّ- ادلهمّ.
ب- افعنلل: احرنجم (بمعنى اجتمع) افرنقع.
ملاحظة:
1- أحرف الزيادة مجموعة في كلمة (سألتمونيها).
2- عند الحكم على فعل بالزيادة أو التجريد، فإننا نرده إلى الماضي ثم نحكم عليه.
3- أحرف المضارعة أو الضمائر المتصلة أو نون التوكيد أو تاء التأنيث التي تلحق الفعل، لا علاقة لها بالزيادة أو النقصان، فهي تطرح من الحساب.
4- ليست الزيادة بإضافة حرف فقط، بل تكون أيضا بتشديد الحرف: (فهم) تصبح (فهّم) وهذه الزيادة تسمى (التضعيف). أو نقول: الفعل مزيد بالتضعيف.
(2)- التوكيد بأجمعين:
تختص (أجمعون) من بين ألفاظ التوكيد المعنوي، وتفترق عن أخواتها، بأنها لا تحتاج إلى ضمير يتصل بها ويعود إلى المؤكد، كما ورد في الآية التي نحن بصددها وهي قوله تعالى: (وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) أما إذا سبقت (أجمعون) بتوكيد، فإنها تعتبر توكيدا مقوّيا للتوكيد الأول، كما في قوله تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ). أما كله فتتبع بأجمع، مثل: (جاء الفريق كله أجمع). وكلها بجمعاء، مثل: (اشتركت العشير كلّها جمعاء) وكلهن بجمع، مثل: عملت النسوة كلهن جمع. أما (جميعا) فتأتي حالا، ولا تعرب توكيدا.

.إعراب الآيات (15- 18):

{إِنَّما يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (15) تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (17) أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ (18)}.
الإعراب:
(إنّما) كافّة ومكفوفة (بآياتنا) متعلق ب (يؤمن)، (بها) متعلّق ب (ذكّروا)، (بحمد) متعلّق بحال من الفاعل سبّحوا الواو حاليّة (لا) نافية.
جملة: (إنّما يؤمن بآياتنا..) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (الشرط وفعله وجوابه..) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (خرّوا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (سبّحوا....) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (هم لا يستكبرون..) في محلّ نصب حال.
وجملة: (لا يستكبرون..) في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم).
(16) (عن المضاجع) متعلّق ب (تتجافى)، (خوفا) مفعول لأجله (مما) متعلّق ب (ينفقون)، والعائد محذوف.
وجملة: (تتجافى جنوبهم..) في محلّ نصب حال من فاعل سبّحوا.
وجملة: (يدعون..) في محلّ نصب حال من الضمير في جنوبهم.
وجملة: (رزقناهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (ينفقون...) في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يستكبرون.
(17) الفاء عاطفة (لا) نافية (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، ونائب الفاعل لفعل (أخفي) ضمير مستتر تقديره هو يعود على ما (لهم) متعلّق ب (أخفي)، (من قرّة) متعلّق بحال من ضمير نائب الفاعل (جزاء) مفعول لأجله منصوب عامله أخفي، (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا...) في محلّ جرّ بالباء- التي هي للسببيّة- متعلّق بجزاء.
وجملة: (لا تعلم نفس...) لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يؤمن...
وجملة: (أخفي...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (كانوا يعملون) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أو الاسميّ (ما).
وجملة: (يعملون..) في محلّ نصب خبر كانوا.
(18) الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الفاء عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كمن) متعلّق بخبر المبتدأ من (لا) نافية.
وجملة: (من كان مؤمنا..) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: (كان فاسقا..) لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: (لا يستوون..) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(تتجافى) فيه إعلال بالقلب أصله تتجافي بياء في آخره، تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا والألف أصلها واو في الثلاثي.
الفوائد:
- الكاف المفردة:
وهي الجارة، وتنقسم إلى حرف واسم. أما الحرف، فله خمسة معان:
1- التشبيه نحو: (زيد كالأسد) وقوله تعالى: (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً).
2- التعليل: أثبته قوم ونفاه الأكثرون، ومثالها قوله تعالى: (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) أي أعجب لعدم فلاحهم، وقوله تعالى: (كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولًا) قال الأخفش لأجل إرسالي فيكم رسولا.
3- الاستعلاء: ذكره الأخفش والكوفيون، وأن بعضهم قيل له: كيف أصبحت؟ فقال: كخير، أي على خير. وقيل المعنى: بخير، وقيل: هي للتشبيه على حذف مضاف، أي كصاحب خير.
4- المبادرة: وذلك إذا اتصلت ب (ما) في نحو: (سلم كما تدخل) (وصلّ كما يدخل الوقت).
5- التوكيد: وهي الزائدة، كقوله تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ).
وأما الكاف الاسمية الجارّة، فمرادفة مثل، ولا تقع إلا في الضرورة، كقول العجاج:
بيض ثلاث كنعاج جمّ ** يضحكن عن كالبرد المنهمّ

المنهمّ: الذائب، والشاهد قوله: كالبرد، أي مثل البرد. وقال كثير منهم الأخفش والفارسي: يجوز في الاختيار، فجوّزوا في نحو: (زيد كالأسد)، أن تكون الكاف في موضع رفع خبر بمعنى مثل والأسد مضافا إليه.